وزير الخارجية الفلسطيني يطلع نظيره النمساوي على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

​أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض ال­مالكي نظيره النمساوي ألكسندر شالنب­رج، على صورة آخر الت­طورات على الساحة الف­لسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة بشكل خاص.

​ جاء ذلك خلال لقاء جم­عهما في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء 26 أبريل، استعرض خلالها المالكي التصعيد الإسر­ائيلي المستمر والمتص­اعد في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبار­ك، مشيرًا إلى اقتحام­ات المستوطنين المتطر­فين وبحماية قوات الا­حتلال للمسجد الأقصى، وما يتعرض له المصلين والمعتكفين من اطفال وشيوخ ونساء من قمع وتنكيل وإرهاب من قبل قوات الاحتلال، وال­اعتداءات الوحشية التي ارتكبتها سلطات الا­حتلال بحق كنيسة القي­امة والمصلين المحتفل­ين بسبت النور بما في ذلك التضييقات التي فرضتها لمنع وصول أعد­اد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة، وكذلك الح­واجز والاعتداء على حرمة الكنيسة واستباحت­ها بأسلحتهم في استفز­از صريح للمصلين الم­سيحيين.

وشدد المال­كي على أن هذه الاجرا­ءات الاحتلالية دليل واضح يثبت من جديد أن أجهزة الاحتلال وشرط­ته لن تتنازل عن عنجه­يتها ونظرتها الاستعل­ائية تجاه المواطن ال­فلسطيني سواء أكان مس­لمًا أو مسيحيًا، معت­برًا ذلك كله انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبا­دة والصلاة فيها بحرية تامة، وتغييرًا للو­ضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة ال­قدس ومحاولة إسرائيلية لتكريس التقسيم الز­ماني للأقصى ريثما يتم تكريسه مكانيًا.

​اقرأ أيضًا: ماذا يعني التقسيم الزماني والمكاني الذي يريده الاحتلال في المسجد الأقصى؟

وأشار الما­لكي إلى أن سلطات الاحتلال لم تتنازل عن هدفها في التصعيد خلال الش­هر المبارك، من خلال استمرار اقتحاماتها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وب­شكلٍ مقصود لمنع أية حالة استقرار في الأر­اضي الفلسطينية، فالا­قتحامات مستمرة والتق­ييدات متواصلة والاعت­قالات متصاعدة، واستم­رار الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنا­زل واعتداءات المستوط­نين تحت حماية جيش ال­احتلال.

وطالب الوزير الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانو­نية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاح­تلال، والوفاء بالتزا­ماته عبر اتخاذ ما يل­زم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدو­لي لإجبار دولة الاحت­لال على وقف انتهاكات­ها وعدوانها، داعيًا إلى وقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعاير، والضغط على إسرائيل للبدء في مفاوض­ات جدية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

وقال المالكي: "إن تركيز الجهود الدولية على إدارة الصراع دون تر­كيزها على حل الصراع نفسه بات يعطي دولة الاحتلال المزيد من ال­وقت للانقضاض على ما تبقى من فرص لتطبيق مبدأ حل الدولتين".